كيمياء الكلمة

مهدي صليل *

- من طبيعة الكلمة أن تنفذ إلى قلب السامع قبل عقله، فتؤثر  فيه وتسهم في صناعة مشاعره وحركة سلوكه، ولذلك أكد القرآن الكريم على الاهتمام بما يتلفظ به الإنسان ويحاسب نفسه عليه، كما سيحاسب (مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ) [سورة ق : 18]

-وقد وردت آيات كثيرة تحث على مراعاة مشاعر الآخرين عند الحديث معهم، نختار منها:


1ـ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً ) 83 سورة البقرة

2ـ (...وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلاً مَعْرُوفاً (5) سورة النساء

3ـ (... وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلاً مَعْرُوفاً (8) سورة النساء

4ـ (...وَلْيَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً (9) سورة النساء

5ـ (وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ)(53) سورة الإسراء

6ـ (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً (70) سورة الأحزاب
-ويمكن أن نشير إلى بعض المواصفات المهمة التي نستفيدها من التعبير القرآني:
▫(حُسْناً)
▫(مَعْرُوفاً)
▫(سَدِيداً)
▫(أَحْسَنُ)

-اختيار الكلمات الطيبة التي لا تزعج الآخرين.
-الدقة في العبارة حتى لا تنافي الحقيقة، ولا تخرج عن هدفها.
-الحسن والجمال الباعث على الارتياح.
-مناسبة الموقف والشخص المستمع.

-- وفي نهج البلاغة للأمير وَلاَ تَقُلْ مَا لاَ تَعْلَمُ وَإِنْ قَلَّ مَا تعْلَمُ، وَلاَ تَقُلْ مَا لاَ تُحِبُّ أَنْ يُقَالَ لَكَ.

شاعر واديب ( مدينة سيهات )