محك الإيمان
من السهل على الإنسان أن يطبق التعاليم الدينية في إطار العبادات الفردية.
لكن الصعوبة تكمن في التزام التقوى عند التعامل مع الآخرين، خصوصاً في حالات الاختلاف الفكري، أو التباعد النفسي.
ولذلك جاءت الآية المباركة لتؤكد على المؤمنين ضرورة التزام العدل، والدقة في اتخاذ المواقف.
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ ۖ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىٰ أَلَّا تَعْدِلُوا ۚ اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ)
- الآية المباركة تتضمن أفكاراً عميقة واسعة، لكننا نشير إلى مختصر مفيد:
المؤمن الحق هو من يجعل الله محور حياته، ساعيا لتحقيق رضاه سبحانه.
قد يصدر الخطأ من المؤمنين، وتؤثر عليهم حالاتهم الانفعالية فتؤدي بهم إلى انتقاص حقوق الآخرين.
كون الإنسان مؤمناً لا ينفي حاجته إلى الموعظة.
الفرد المؤمن مسؤول عن تصرفاته أمام الله، والموقف العام للمؤمنين لا يشفع له، ولا يبرر له الجهل أو ظلم الآخرين.
المؤمن الحق من يلتزم العدل في تعامله، سواء مع القريب أو البعيد، المؤمن أو الكافر.