سيهات : تظافر الجهود والأدوار التطوعية الايجابية
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب﴾
من اهم عِبر أزمة جائحة ( كرونا) التي تواجهها البشرية جمعاء أنها أشعرتنا بأهمية علاقاتنا الاجتماعية وكونها احدى النعم التي نجهل قيمتها في ظل وجودها.
فالتداخل والتواصل وصنوف اشكال النفع المتبادل بين الناس هي نعمة ماكانوا ليشعروا بأهميتها لولا وقوعهم في هذا الحال ولاشك ان ازمة هذا الوباء الذي داهم العالم بأسره قد القى بظلاله القاتمة على مختلف جوانب الحياة وترتبت عليه آثار سلبية لم تقتصر على الجانب الصحي فقط وانما امتدت الى جوانب اخرى كالجانب المعيشي والاجتماعي .
وفي هذه المرحلة الخطيرة والحساسة تبرز اهمية تظافر الجهود والأدوار التطوعية الايجابية في رفد مسيرة المجتمع وتعميق التكافل الاجتماعي وتحسس موارد الحاجات التي من الطبيعي ان تزداد في مثل هذه المرحلة التي تتوقف فيها عجلة الحياة الطبيعية بغية محاصرة هذا الوباء الفتاك
وفي الوقت الذي تقوم به الأجهزة المعنية بأدوارها المشكورة على جميع الاصعدة ينبغي ان تنطلق في مجتمعاتنا الطيبة مبادرات ترفد هذه المسيرة وتعززها .
ومن هذا المنطلق اطلقت جمعية سيهات للخدمات الاجتماعية مبادرة رائدة تحت عنوان ( الناس للناس) تستهدف مساندة الأسر المتعففة والتي تضررت بسبب نتائج هذا الوباء وما ترتب عليه من اجراءات احترازية ضرورية لدرء خطره عن الناس.
وقد وضعت الجمعية رقم (مليوني ريال) كهدف تسعى لتوفيره في هذه المبادرة وهي في ذلك تعول على توفيق الله تبارك وتعالى وعلى ماتعرفه من كرم ابناء مجتمعنا ونجدتهم للمكروبين وحبهم لمد يد العون لذوي الحاجات من ابناء مجتمعهم .
واني من منطلق المسؤلية الدينية والاجتماعية ادعو اخواني واخواتي للمساهمة بما يتمكنون فلا شك ان المساهمة في هذا الوجه وفي مثل هذه الظروف لها شأن عظيم عند الله .
فقد ورد عن امير المؤمنين عليه السلام انه قال: (من كفاراة الذنوب العظام اغاثة الملهوف والتنفيس عن المكروب).
اسأل الله تبارك وتعالى ان يكشف هذه الغمة عن هذه الأمة وأن يحفظ بلادنا وسائر بلاد المسلمين من هذا لوباء ومن كل بلاء بجاه محمد وعترته النجباء