اللي انكسر يتصلّح
كلما زادت قدرات الإنسان الفكرية والتقنية استطاع أن يعالج كثير من المشاكل وكلما ارتقى في مدارج الكمال الإنساني تساقطت كثير من الأفكار الخاطئة؛ أفكار كانت تعتبر قواعد.
ومن أخطرها تلك التي تلغي محاولة الإصلاح الفردي و الأسري والاجتماعي.
والحقيقة كما يمكن للبحر أن يعالج نفسه بعد أن تعكره الفيضانات، وكما يمكن للفضاء أن يعود للصفاء بعد عاصفة عاتية، فالإنسان أكثر قدرة على أن يعود إلى أفضل مما كان عليه فلست زجاجة بل أنت إنسان. فكن واثق بأنك قادر على أن تجبر كسر نفسك وغيرك وأن تعالج كثير من الجروح وكأنها لم تكن المهم أن تعتمد على حساسية الإنسان فيك القادر على تلوين الأشياء الباهتة وإعادة تشكيل الصورة بألوان جميلة من التسامح والحب وقد يكون الاعتذار كافي في كثير من الأحيان.
قال الإمام الصادق : إن الإيمان عشر درجات بمنزلة السلم، يصعد منه مرقاة بعد مرقاة، فلا يقولن صاحب الاثنين لصاحب الواحد لست على شيء حتى ينتهي إلى العاشر، فلا تسقط من هو دونك فيسقطك من هو فوقك، وإذا رأيت من هو أسفل منك بدرجة فارفعه إليك برفق، ولا تحملن عليه ما لا يطيق فتكسره، فإن من كسر مؤمنا فعليه جبره.