أذن واعية وقلب طاهر
الضوضاء هـو عـمـل كـل مـن لا يريد أن يستمع إلـى الحـق فلقد ملأت شياطين الجن والإنـس الـكـون بالضوضاء حتى لا يصـل إلى قلبك صوت الحـق والحقيقة ، والكثير من الفضائيات والصحف والمواقع الإلكترونيـة اليـوم نـمـوذج مـن هـذه الضوضـاء الـذي تصنعـه الماكنـات الإعلامية المملوكة للشيطان
ومـن هـنـا فـإن الاستماع إلـى الحـق الـيـوم و إلـى الأبـد لا يحتاج الى آذان قوية فحسب ، بل يحتاج الى قلـوب صافية تستوعب الحق وإن كان صوته خافتاً بين الأصوات ..!
وهكـذا كـان حـال أعـداء الحسين في كربلاء يـوم عـاشـوراء ، فلم يكن الإمـام لـيـكـف عن نصحهم و إلقـاء الخطـب إليهـم وتذكيـر هـم بـالله تعالى وبمكانتـه مـن رسـول اللـه إلا أنهـم .
ولكـي لا يلين لذلـك الحـق قـلـب كـانـوا يبادرون لصناعـة الضوضاء ، حالهم حـال كل طفـاة الـيـوم فإنهم لا يكتفوا بقـمـع كـل مـن يـنـادي بالحق ، وأن يسكتوا كل صـوت يلهـج بـه بـل تجـدهـم يـبـادرون الـى صناعة الضجيج في كل مكان