رباعية للحوراء زينب (ع)

أيُّ صبرٍ فيكِ يا بنتَ العُلى

علي عسيلي العاملي

بعض الأسئلة التي كان ملكُ الموتِ محتاراً بها..وها هو يسألها لسيدته زينب ..

 (١)

مَلَكُ الموتِ أنا يا زينَبُ
بِيَ يرتاحُ الفؤادُ المُتْعَبُ
فإلى الزهراءِ هيا نذْهَبُ
واسمحي لي فبقلبي أسئلَهْ..

(٢)

أنتِ قَاسيتِ الرَّدى قبلَ الرَّدى
أبكسرِ الضلعِ منْ أمِّ الندى ؟
أم بسيفٍ غادرٍ رأس الهدى ؟
أمْ بسمٍّ كابدَتْهُ البسملَهْ ؟

 (٣)

أيُّ صبرٍ فيكِ يا بنتَ العُلى
لَمْ تموتي من رزايا كربلا !
قدْ شهدتِ الآلَ صرعى في الفلا
وحسينٌ مفرَدٌ لا نَصْرَ لَهْ ..

 (٤)

كيفَ قدَّمتِ لهُ مُهرَ المَنونْ ؟!
فمضى في جيشِ ثأرٍ وضغونْ
هل سقيتِ القلبَ مِنْ ماءِ العيونْ؟
إثْرَ سهْمٍ جاءَهُ مِنْ حَرْمَلهْ..

  (٥)

ملَكُ الموتِ ، وأضناني سؤالْ
كيفَ شاهدْتِ تجلِّي ذي الجلالْ ؟
إذْ أتاهُ الشمرُ يا ذاتَ الكمالْ
قُلتِ لا تذبحْ حُسيناً معولَهْ..

 (٦)

كمْ رجوتِ الموتَ يا أمَّ العفافْ ؟!
حينَ سُيِّرتِ على نوقٍ عجافْ
شدَّكِ الشمرُ بقيدٍ وكِتافْ (حبل)
عنْ أذى زنديكِ تحكي السلسلهْ..