في خطاب لهلال شهر المصيبة الكبرى
١/هلالَ مُحرَّمٍ في كلِّ عامِ
تعودُ وأنتَ قوسٌ للسّهامِ
تسدِّدُها إلى قلْبِ الإمامِ
تزيدُ بقلبهِ نارَ العذابِ
٢/فذا سهمٌ تُحَدِّثُ عَنْهُ "ليلى"
به وجهُ الصباحِ اسودَّ ليلا
مِنَ "العبديِّ" مالَ المهرُ ميلا
ليتركَ "أكبراً" بيْنَ الذِّئابِ
٣/وذا سهْمٌ رمى بالموتِ "رَمْلَهْ"
توسَّدَ إثْرَهُ "العِرِّيسُ" رملَهْ
بغدْرٍ سارعَ "الأزديُّ" قتْلَهْ
فحنّا* رأسَهُ بدمِ المصابِ
*الأصل حنَّأَ، واشتهر تخفيفها.
٤/هلالُ فجعتَ فاطمةً وحيدرْ
زرعتَ السَّهمَ في عينِ الغضنفَرْ
أظَهْرُ السِّبطِ عِنْدَ النهرِ يُكسَرْ؟!
رأى "عبَّاسَهُ" فوقَ التُّرابِ
٥/ولا أنسى إلى الثأرِ "الرَّضيعا"
سقاهُ سهْمُ حرْملةٍ نجيعا
فعاد الطِّفلُ مذبوحاً صريعا
ببسمتهِ غفى عِنْدَ الرَّبابِ
٦/هلالَ الحُزْنِ قدْ أدْميتَ عيني
بِسَهْمٍ حلَّ في قلْبِ "الحُسيْنِ"
هوى..بالسيفِ يُضربُ والرُّدينِ
إلى أَنْ جاءهُ شمرُ الضَّبابي
٧/سهامٌ دونَها كلُّ الرزيَّهْ
عَنيْتُ بها العُيونَ الناصبيّهْ
تشاهدُ "زينبَ الكبرى سبيّهْ
بحبلِ الأسْرِ تسحبُ في اغترابِ..
تمت بعناية صاحب الأمر (عج)