محطة أولى

- أتيتَ معي!

- هل غبتُ؟
- كلَّا وإنَّما خشِيتُ بأن تأتي ولا نلتقي معا!

فسبحان من أحياك في القلب
كلَّما تجلَّيت في الأيَّامِ
حطَّمتَ أضلعا

وسبحان من أجراك في الوقتِ
كيفما تراءيتَ كالأنهارِ
روَّيتَ بلقعا

محرَّمُ فادخل
وامنح الروح روحَها
فمازال باب الشوقِ في الصدرِ مُشرعا

ومازلتُ منذ استحكم الحزن في دمي
أناديكَ
حتى صرت للحزن مرجعا

فإن جئتَ جاءَ الفنُّ في كلِّ دمعةٍ
وإن رُحتَ في الأيَّامِ
خلَّفتَ مُبدِعا!