محطة رابعة
يُناسبكَ المستحيلُ كثيرًا
إذا أبحر الوقتُ فوق كفوفِكَ حين تصلِّي وحيدًا بهِم!
يُناسبكَ الكبرياءُ كثيرًا
وأنتَ تسيرُ بصكِّ السفارةِ حول وحوشِ المدى والردى!
يُناسبكَ العنفوانُ كثيرًا
فلا القصرُ يدركُ حجم اتّساعِكَ،
لا الماءُ يعرفُ حجمَ امتلائكَ،
لا السيفُ يدري بما يعتريكَ من البسملاتِ، ولا المقصلة!
وقفتَ على البابِ حتَّى تؤسسَ للمستحيلِ وللكبرياءِ وللعنفوانِ،
وقفتَ على البابِ حتَّى تظلّلَ رأسَ الحياةِ إذا احترقَ الوقتُ بالأمنياتِ ولم ينطفئ!
وَ"فُزتَ" كعمِّكَ
لم تنتخبكَ السيوفُ لموتٍ،
فلا الموتُ يسرقُ منكَ الحياةَ
ولا ينفدُ العمرُ حول الحسين!