محطة ثامنة
متورطٌ قلبُ الفراتِ بقلبِكَ العلويِّ؛ مازال المدى يمتدُّ من كفَّيكَ والمسرى قريبٌ قُدَّ من صُلبِ الرجالِ وشقَّ سنبلةً بظهرِ الغيبِ واستشرى على الأوقاتِ مشغولًا بشاربِكَ الذي ما خُطَّ، مشتعلًا بعارضِكَ الذي ما اخضرَّ، متكئًا على زنديكَ، ما مالت أصابعُك الفتيَّةُ، لم تزعزعكَ السيوفُ ولم تناوشكَ الخطوبُ ولم تذق عسلًا يضاهي الموتَ، لم تفطمكَ رملةُ عن دماءِ النصرِ فاشمخ أيها العلويُّ واجنح للبعيد.