نادى بصوتٍ للثرى مُزلزلِ

علي عسيلي العاملي

مَنْ كنتُ مولاهُ…فالمُرتضى مولاهُ

١/تاجُ الأميرِ يا لَهُ ما أجْمَلَهْ !
جبريلُ للمختارِ طَـٰهَ أنزلَهْ
قالَ لهُ ألبِسهُ رأسَ المرتضى
فاللهُ للمولى عليٍّ فصَّلَهْ

إختارهُ اللهُ..قولوا فمَنْ ساواهُ ؟!

٢/مذ انصتَ الهادي إلى الروحِ الأمينْ
تبسَّمتْ عينا رئيسِ المرسلينْ
قالَ انصبوا هذي الحدوجَ منبراً
فاليومَ تنصيبُ أميرِ المؤمنينْ

لولاهُ لولاهُ…ما دينُكُمْ لولاهُ

٣/لمّا اعتلتْ كفُّ عليٍّ للسَّما
تهافتتْ أملاكُهُ لِتَلْثِما
والعرشُ قدْ جاءَ لهُ مبايِعاً
"مُباركٌ ، مباركٌ" حامي الحمى

في رفعِ يمناهُ…ربُّ السما حيَّاهُ

٤/إبليسُ لمَّا سمعَ النصَّ الجليْ
نادى بصوتٍ للثرى مُزلزلِ
إنْ تمَّ هذا الأمرُ لنْ تُعصى السَّما
أَيْ أنَّ دينَ اللهِ في حبِّ عليْ !

الدينُ معناهُ…أنْ لا فتَى إلاَّهُ 

٥/عيدُ الغديرِ شامخٌ طولَ الدَّهَرْ
في قولِ "بلِّغْ" خصَّهُ ربُّ السُّورْ
"أَلْفطرُ والأضحى" مشَوْا في ظلِّهِ
أنتَ الكبيرُ بيننا نلتَ الفخَرْ

علاَّهُ علاَّهُ…عليُّ قدْ علاَّهُ