عادت من المدرسة ... رمت بحقيبتها على الكنبة ... ونادت والدتها ...أين أنت يا أمي؟ أريد أن أحدثك بموضوع مهم. 

حظرت والدتها ... سألتها ما بك... ...

 

من هو العاجز؟ أهو ذلك الإنسان الذي تقدم به العمر فأصبح جليس البيت لا ينجز أي عمل؟! أو انه ذلك الإنسان الذي أصيب في حادث ...

 

في البدء أقول: مع أنَّ الأكثرية لم تكن يوماً مقياسَ الحق، كما لم تكن الأقلية على العكس.. الا أنَّ لعنوان الأكثرية جذابيّة لا يمكن التغاضي ...

 

١/ يا فؤادَ العشق كبِّرْ...وببشرٍ هلِّلِ

وانثري يا روحُ دمعاً...منْ لآلي الأملِ
غمرَ الأكوانَ وعدٌ...كانَ منذُ الأزلِ
فيهِ صوتُ العرشِ دوَّى..."وُلِدَ اليومَ عَلِيْ"

اللهُ بشَّرْ...قدْ شعَّ حيدرْ

٢/يا لَنورٍ إذْ ...

 

ما أجملَ الكوكبْ
شعَّتْ بهِ زينبْ

لِربِّنا نرغبْ
صلوا على زينبْ

١/جبريلُ منْ عرشِ المعالي يحملُ البشْرى
للمصطفى والمرتضى والبضعةِ الزهرا
أهوى وفوقَ رأسِهِ إسمٌ زكا عِطرا 
مباركٌ مباركٌ ذي "زينبُ" الكُبرى ...

 

 

(ارْكُضْ بِرِجْلِكَ) يَا مَنْ مَسَّهُ سَغَبُ
وَقِفْ بِبَابٍ بِهِ الأَمْلَاكُ تَحْتَجِبُ

كُلٌّ بِمُغْتَسَلِ العُشَّاقِ مَنْسَكُهُ
كُلٌّ يُرَدِّدُ إِنِّيْ مُدْنَفٌ وَصِبُ

كُلٌّ يَلُوْذُ.. هُنَا الأَرْوَاحُ مَهْجَعُهَا
لَهَا تَفِرُّ يَتَامَى النَّبْضِ.. تَنْقَلِبُ

هُنَا ...

 

مَنْ ذا أُعزِّي وفيكَ الكلُّ قَدْ رُزِئَ ؟!

يا أوَّلاً كنتَ للإيجادِ مُبْتَدَأَ

يا سِرَّ "إِقْرَأْ" ألا ليتَ السَّمَّاءَ هَوَتْ
ونَصُّ نعْيِكَ فوقَ العَرشِ ما قُرِأَ

"طٰهَ" ، وصَكَّ ...

 

جلستْ على قبرِ الحبيبِ سُكينةٌ

تشكو إليْهِ بلوْعةٍ وشجونِ

أبتاهُ تذكرُ يَوْمَ كُنتُ صغيرةً
لَمْ تكتملْ أبتاهُ سبْعُ سنيني

ناديتَنِي ومسحتَ متنِيَ حينَها
ما كُنْتُ أعرفُ لِمْ مسَحْتَ متُوني

ألْيَوْمَ أعرفُ ...